أورشليم الكبرى

إن هدف خطة أورشليم 5800 زيادة الطاقة الكامنة في النشوء الاقتصادي الى الحد الأعلى, بواسطة شمل خطط للمناطق المحيطة بأورشليم في الخطة الأساسية, قصدًا في تشكيل منطقة مدنية ذات انسجام وليس بمجرد مدينة فحسب.

تعتمد إحدى الفرضيات الأساسية, لتخطيط الأداء الأمثل لأورشليم الكبرى كمجال مدني, على الحركة الحرّة للناس والبضائع, بغضّ النظر عن الانقسام والانتشار للمجمع السكاني أو لتسويات سياسية. إن حدود المنطقة المدنية الموسعة, في نطاق خطة أورشليم 5800, هي لواء أورشليم غربًا, البحر الميت شرقًا, المدينتان رام الله وبيت إيل شمالًا, وبيت لحم وغوش عيتسيون جنوبًا.

تنقسم منطقة أورشليم الكبرى الى خمس حلقات: البلدة القديمة (الحوض المقدس); الحدود المدنية; الحلقة الداخلية, التي تشمل معاليه أدوميم شرقًا وبيت لحم جنوبًا; حلقة الوسط التي تمتدّ حتى بيت شيمش غربًا; وحلقة خارجية.

في فلب المدينة يوجد الحوض المقدس, وهي المرساة السياحية الرئيسية لأورشليم وربّما لإسرائيل كلها. شملت حدود أورشليم التوراتية مدينة داود (سلوان) وعين أم الدرج, ثم توسّعت المنطقة لتشمل جبل صهيون والتلة الغربية. يتخم وادي النار البلدة القديمة ونواحيها شرقًا, أما وادي الربابة, وأقيمت فيه المباني في القرن ال-19, يتخمها من الغرب والجنوب. هذه المناطق, مثل المنطقة شمالي المدينة, تشمل وديان طبيعية تحيط بالبلدة القديمة على مسافة 3-4 كيلومترات.

الحزام الثاني والذي يحيط بالحلقة الداخلية للمدينة, يشمل قرى ليست قسمًا واضحًا لأورشليم. هذه القرى – وفي حالات معيَّنة "بلدات مجاورة" – موجودة على بُعد ساعة أو ساعتين مشي من المدينة, وبينها, على سبيل المثال, بيت لحم, عين كرم, موتسا, أبو غوش والنبي سموئيل. كل موقع كهذا هو مركز سياحي منفرد وغير متعلق, له بيئة آثارية غنية جدًا.

تشدّد الخطة الأساسية لأورشليم 5800 في مجال السياحة على مواقع الآثار في المدينة وفي المناطق المحيطة بها; هذه المواقع هامة جدًا للزائر المعتني بأورشليم ذاتها وللجمهور العام, الذي يريد المرور بتجربة لرحلة فريدة من نوعها. هناك دور مركزي في خطة أورشليم لمنطقة البلدة القديمة والوديان التي حولها, بما في ذلك جميع مواقع الآثار الهامة الموجودة في المدينة.