البُعد التأريخي
إن أسس الحضارة والإيمان الحديثين مزروعة في أعماق إسرائيل وأورشليم, من عهد بدأ قبل أكثر من 5,000 سنة. وإن قدرة إسرائيل الطبيعية على توحيد مجالي الروح والمادة هي التي جعلتها مركزًا لترقيق التصرّف البشري, كما تعلّمناه عن طريق موسى, من النصوص التوراتية في لغة الأصل. حضارات, أديان وأمم كثيرة التي استوحت من إسرائيل, تشمل تلك التي تأثّرت من التراث الديني لعيسى ومحمد.
إن جبل صهيون هو المركز التوراتي, الروحاني, الحضاري والأخلاقي لأمم العالم. وسوف تصعد هذه الأمم اليه, في آخر المطاف, حسب رؤيا إشعياء, وتستمدّ من وحيه الروحاني ورؤيا السلام العالمي له. لقد تمّ دمج هذه الفِكر في خطة أورشليم 5800.
إن مدينة أورشليم وأكنافها هي المكان المركزي للتطوّر الروحاني والحضاري منذ آلاف السنين, الأمر الذي يضعها في قلب النهضة الروحانية والحضارية الحديثة ويُكسبها الأهمية العليا في نظر أبناء الأديان والأمم في العالم جميعًا.