خطط سابقة

تمّ تحضير مخططين أساسيين من أجل أورشليم منذ تأسيس دولة إسرائيل: كان المخطط الأصلي هي خطة هاينتس راو, الذي وزعته وزارة الداخلية. أما المخطط الثاني فهي خطة 62, التي صودق عليها في عام 1959. تُخمت في المخططين إمكانيات توسيع أورشليم ولم يُصادق على أي مخطط آخر لتنظيم تطوير المدينة منذ عام 1959.

كانت محاولة في عام 2001 للاعتناء بحاجات التخطيط وعُرض مخطط للمدينة تحت عنوان "أورشليم 2000". وبالرغم من سقوط الخطة في نهاية الأمر بسبب اختلافات, فكانت المحاولة لاستبدال خطة 62 في النهاية ذات مغزى عظيم عند صياغة مبادرة أورشليم 5800.

تختلف خطة أورشليم 5800 عن سابقتها بحيث لم يشترط نجاحها بتصديقها مسبقًا من قبل السلطات. ويذكر بأن الخطط السابقة قد سقطت, في أغلب الأحيان, بسبب اختلافات موضعية, أدّت الى إهمال أية خطة بكاملها. وبالمقابل للخطط الماضية, فتنقسم خطة 5800 الى ما لا نهاية له من المشاريع غير المشترطة ببعضها, التي يمكن العرض والمصادقة على كل واحد منها بفضل ذاته.

وإن الفرضية الأساسية لخطة 5800 هي بأنه معًا سيؤدي التطبيق الناجح والمتراكم لجميع المشاريع وخطط الاستثمار المنفردة, حتى عام 2050, الى أورشليم مختلفة جدًا عمّا نراه اليوم. وأكثر من ذلك, تتمحور الخطة ليس على المدينة نفسها فحسب, بل على المنطقة الشاملة التي تحيط بها, التي سوف تحوّل أورشليم الى "مدينة عالم" حقيقية, لها اقتصاد راسخ لمنفعة جميع سكانها.